هذا لا يثبت، وحجاج لا يحتج به، والصواب حديث ابن عباس " أن النبي صلى الله عليه وسلم ردها بالنكاح الأول "، وكذلك رواه مالك، عن الزهري في قصة صفوان بن أمية.
3574 - نا الحسين بن إسماعيل، نا محمد بن معاوية الأنماطي، نا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: " رد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته زينب على أبي العاص بن الربيع بالنكاح الأول، لم يحدث شيئا بينهما ".
3585 - قرئ على أبي القاسم بن منيع وأنا اسمع، حدثكم أبو حفص عمر بن زرارة الحدثي، نا مسروح بن عبد الرحمن، عن الحسن بن عمارة، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري أنه قال: كانت أختي تحت رجل من الأنصار تزوجها على حديقة، وكان بينهما كلام، فارتفعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " تردين عليه حديقته ويطلقك؟ " قالت: نعم وأزيده، قال:
" ردي عليه حديقته وزيدية ".
3586 - نا محمد بن هارون الحضرمي، نا أزهر بن جميل، نا عبد الوهاب الثقفي، نا خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس قال جاءت امرأة ثابت بن قيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله ما أعيب عليه في خلق ولا دين، ولكن أكره الكفر في الإسلام، فقال: " أتردين عليه حديقته؟ " قالت: نعم، قال: " يا ثابت اقبل الحديقة، وطلقها تطليقة ".
3587 - حدثنا أبو بكر النيسابوري، نا يوسف بن سعيد، نا حجاج، عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير، أن ثابت بن قيس بن شماس كانت عنده زينب بنت عبد الله بن أبي بن سلول، وكان أصدقها حديقة، فكرهته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أتردين عليه حديقته التي أعطاك؟ "، قالت:
نعم وزيادة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أما الزيادة، فلا ولكن حديقته "، قالت: نعم، فأخذها له، وخلا سبيلها، فلما بلغ ذلك ثابت بن قيس قال: قد قبلت قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعه أبو الزبير من غير واحد.
3588 - نا أبو بكر الشافعي، نا بشر بن موسى، نا الحميدي، نا سفيان، نا ابن جريج،