سنن الدارقطني - الدارقطني - ج ٣ - الصفحة ١٣٠
صالح، نا المفضل بن فضالة، عن يونس، عن سعيد بن إبراهيم، عن أخيه المسور، عن عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يغرم السارق إذا أقيم عليه الحد ".
قال أبو صالح: قلت للمفضل: إنما هو سعد بن إبراهيم فقال: هكذا في كتابي، أو هكذا قال، الشك من أبي صالح.
3368 - ثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز، نا الحسن بن عرفة، نا إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن نافع أن رجلا أقطع اليد والرجل نزل على أبي بكر الصديق، فكان يصلي من الليل، قال: فقال له أبو بكر: ما ليلك بليل سارق، من قطعك؟ قال: يعلى بن أمية ظلما قال: فقال له أبو بكر: لأكتبن إليه، وتوعده، فبينا هم كذلك إذا فقدوا حليا لأسماء بنت عميس، قال فجعل يقول: اللهم أظهر علي صاحبه، قال فوجد عند صائغ، فألجئ حتى ألجئ إلى الأقطع، فقال أبو بكر: " والله لغرته بالله كان أشد علي مما صنع، اقطعوا رجله "، فقال عمر: " بل نقطع يده كما قال الله عز وجل "، قال: دونك.
3369 - نا محمد بن إسماعيل الفارسي، نا إسحاق بن إبراهيم، نا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: " إنما قطع أبو بكر رجل الذي قطع يعلى بن أمية، وكان مقطوع اليد قبل ذلك ".
3370 - نا محمد بن إسماعيل الفارسي، نا إسحاق بن إبراهيم، نا عبد الرزاق، نا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: كان رجل أسود يأتي أبا بكر فيدنيه ويقرئه القرآن حتى بعث ساعيا أو قال سرية، فقال: أرسلني معه، قال: بل تمكث عندنا، فأبى، فأرسله معه.
واستوصاه به خيرا، فلم يغبر عنه إلا قليلا حتى جاء قد قطعت يده، فلما رآه أبو بكر فاضت عيناه، فقال: ما شأنك؟ قال: ما زدت على أنه كان يوليني شيئا من عمله فخنته فريضة واحدة، فقطع يدي، فقال أبو بكر: تجدون الذي قطع هذا يخون أكثر من عشرين فريضة، والله لئن كنت صادقا لأقيدنك به، قال ثم أدناه، ولم يحول منزلته التي كانت له منه، قال: فكان الرجل يقوم بالليل يقرأ، فإذا سمع أبو بكر صوته قال: بالله لرجل قطع هذا، قال: فلم يغبر إلا قليلا حتى فقد آل أبي بكر حليا لهم ومتاعا فقال أبو بكر: طرق الحي الليلة، فقام الأقطع فاستقبل القبلة ورفع يده الصحيحة، والأخرى التي قطعت فقال: اللهم أظهر على من سرقهم أو نحو هذا وكان معمر ربما
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست