سؤالات حمزة - الدارقطني - الصفحة ١١
فخرجت انا محدثا مقرئا) أضف إلى ذلك أن من عادة المسلمين انهم كانوا يحفظون القرآن الكريم لأبناءهم وهم في مرحلة الطفولة.
رحلاته العلمية:
بعد أن سمع الدارقطني شيوخ بلده ارتحل إلى البصرة والكوفة والى غير ذلك من مدن العراق والتي كانت مركزا من مراكز العلم والعلماء، فقد رحل إلى البصرة في حدود العشرين وثلاثمائة، كما أنه رحل إلى الكوفة للسماع من الحافظ أبي عبد الله محمد بن القاسم بن زكريا الكوفي السوداني، قال الدارقطني:
(كتبت ببغداد من أحاديث السوداني.. ثم مضيت إلى الكوفة لاسمع منه) ورحل إلى الشام ومصر والحجاز، قال الحاكم: (دخل الدارقطني الشام ومصر على كبر السن، وحج، واستفاد وأفاد، ومصنفاته يطول ذكرها) رحلته إلى مصر:
ومن أبرز رحلات الدارقطني رحلته إلى مصر، إذ دارت حولها شبهات، وكان لها اثر علمي في أهل مصر، وبيان ذلك أن الوزير ابن حنزابة (أراد ان يصنف مسندا، فخرج أبو الحسن إليه، وأقام عنده مدة يصنف له المسند، وحصل له من جهته مال كثير) وقد حدد لنا الدارقطني وقت دخوله مصر فقال: (... دخلت مصر في سنة سبع وخمسين..) يعني وثلاثمائة، وقد لام اليافعي الدارقطني لارتحاله إلى مصر واخذه المال من الوزير ابن حنزابة، فقال: (.. فإنه وإن كان ظاهره كما قالوا المساعدة له في تخريج المسند المذكور، قلت، لا أرى مثل هذا لائقا باهل العلم، ولا باهل الدين، نعم لو
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست