سؤالات حمزة - الدارقطني - الصفحة ١٥
ولهم دولة وظهور بالدولة البويهية، وكان يرد على الكرامية، وينصر الحنابلة عليهم، وبينه وبين أهل الحديث عامر، وان كانوا قد يختلفون في مسائل دقيقة، فلهذا عامله الدارقطني بالاحترام..) وقد قال السلمي: (وسمعت الشيخ أبا الحسن يقول: ما في الدنيا شئ أبغض إلي من الكلام). وقال الذهبي: (قلت: لم يدخل الرجل في علم الكلام ولا الجدال، ولا خاض في ذلك بل كان سلفيا؟، وقد نقل الذهبي عن أبي الحسن انه أنشد شعرا قال فيه:
حديث الشفاعة في احمد * إلى احمد المصطفى نسنده وجاء حديث باقعاده * على العرش أيضا فلا نجحده أمر الحديث على وجهه ولا تدخلوا فيه ما يفسده فسلفية الدارقطني - رحمه الله تعالى - ثابتة، وسلامة عقيدته من البدع والضلال والتشيع أمر ثابت أقره العلماء، وشهد به اقران الدارقطني، كما أخبر بذلك الخطيب البغدادي في تاريخه وغير ذلك من العلماء.
أقوال العلماء فيه وثناؤهم عليه:
قال الخطيب: (وكان فريد عصره، وقريع دهره، وامام وقته، انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث وإماء الرجال وأحوال الرجال مع الصدق والأمانة والفقه والعدالة وقبول الشهادة وصحة الاعتقاد وسلامة المذهب والاطلاع بعلوم سوى علم الحديث).
وقال الحاكم: (صار الدارقطني أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع،
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست