فراشي وأنا أرجو أن يبرئني الله ببرائتي ولكن ما طمعت أن ينزل في شأني وحي يتلى ولأنا كنت أحقر في نفسي من أن ينزل في قرآن يتلى ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله في النوم رؤيا يبرئني الله قالت فوالله ما رام رسول الله من مجلسه ولا خرج أحد من البيت حتى أنزل الله عليه فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء حتى أنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق في يوم شات قالت فسر عن رسول الله وهو يضحك فكان أول كلمة تكلم بها أن قال يا عائشة احمدي الله فقد برأك الله فقلت بحمد الله لا بحمدكم فقالت لي أمي قومي إلى رسول الله فقلت لا والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله فأنزل الله عز وجل إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم الآيات كلها فلما أنزل الله برائتي قال أبو بكر الصديق وكان ينفق على مسطح والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا بعدما قال لعائشة ما قال فأنزل الله عز وجل ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة إلى آخر الآية فقال أبو بكر بلى إني أحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح الذي كان يجري عليه قالت وكان رسول الله سأل زينب بنت جحش عن أمري فقال يا زينب ما علمت وما رأيت فقالت أحمي سمعي وبصري والله ما علمت عليها إلا خيرا قالت عائشة وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فعصمها بالورع فطفقت أختها حمنة بنت جحش تحارب عنها فهلكت فيمن هلك قال الزهري فهذا ما انتهى إلينا من حديث هؤلاء الرهط حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا محمد بن
(٨٧)