الأحزاب للمنافقين ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا والذي تولى كبره منهم يريد كبر القذف وإشاعته يريد عبد الله بن أبي بن سلول الملعون يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يريد أن الله ختم على ألسنتهم فتكلمت الجوارح وشهدت على أهلها وذلك أنهم قالوا تعالوا نحلف بالله ما كنا مشركين فختم الله على ألسنتهم بعد ذلك يريد يجازيهم بأعمالهم بالحق كما يجازي أولياؤه بالثواب كذلك يجزي أعداءه بالعقاب كقوله في الحمد مالك يوم الدين يريد يوم الجزاء ويعلمون يوم القيامة أن الله هو الحق المبين وذلك أن عبد الله بن أبي بن سلول كان يشك في الدين وكان رأس المنافقين وذلك قول الله يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلم بن سلول يوم القيامة أن الله هو الحق المبين يريد انقطع الشك واستيقن حيث لا ينفعه اليقين قال الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات يريد أمثال عبد الله بن أبي بن سلول ومن شك في الله عز وجل وبقذف مثل سيدة نساء العالمين ثم قال والطيبات للطيبين عائشة طيبها الله لرسوله عليه السلام أتى بها جبريل عليه السلام في سرقة حرير قبل أن تصور في رحم أمها فقال له هذه عائشة بنت أبي بكر زوجتك في الدنيا وزوجتك في الجنة عوضا من خديجة بنت خويلد وذلك عند موتها فسر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقر بها عينا ثم قال والطيبون للطيبات يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبه الله لنفسه وجعله سيد ولد آدم والطيبات يريد عائشة أولئك مبرؤون مما يقولون يريد براءة الله من كذب عبد الله بن أبي بن سلول لهم مغفرة يريد عصمة في الدنيا ومغفرة في الآخرة ورزق كريم يريد رزق الجنة وثواب عظيم
(١٣٣)