ويلقم الحجارة فإنه آكل الربا وأما الرجل الذي عنده الكريه المرآة فإنه مالك خازن جهنم وأما الرجل الذي في الروضة فإنه إبراهيم صلى الله عليه وسلم وأما الولدان الذين حوله فكل مولود على الفطرة قال وقال بعض المسلمين يا رسول الله وأولاد المشركين قال وأولاد المشركين وأما القوم الذين كانوا شطرا منهم حسنا وشطر منهم قبيحا فإنهم قوم خلطوا وأشار صالحا وآخر سيئا فتجاوز الله عنهم حدثنا أحمد بن داود المكي بمصر ثنا معاوية بن عطاء الهدي ثنا شعبة عن عوف عن أبي رجاء العطاردي عن سمرة بن جندب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما مطرف قال لأصحابه هل رأى أحد منكم رؤيا قال وإنه مطرف ذات يوم فقال إني رأيت كأن اثنين أتياني فقالا انطلق انطلق فانطلقت معهما حتى انتهيا بي على شيخ أبيض الرأس واللحية كئيب حزين عنده نار وهو يحشها ويصلح منها فقلت بارك الله فيكما من هذا الشيخ وما هذه النار فقالا لي انطلق انطلق فانطلقت معهما حتى انتهيا بي إلى رجل وإذا رجل قائم على رأسه وإذا بيده كلوب من حديد وهو يشرشر فمه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه ثم يفعل بهذه الناحية الأخرى فما يفرغ منها حتى تعود تلك الناحية كأصح ما كانت فقلت يا بارك الله فيكم ما هذان الرجلان قالا لي انطلق انطلق فانطلقت معهما حتى أتيا بي إلى رجل مستلق على قفاه وإذا رجل قائم على رأسه بيده صخرة وهو يثلغ بها رأسه فيدهده الحجر مكانا أتاك أتاك فيذهب فيأخذه فما يرجع إلى صاحبه حتى يرجع رأسه كأصح ما كان فيفعل نحو ما فعل فقلت يا بارك الله فيكما ما هذان قالا انطلق انطلق فانطلقت معهما حتى انتهيا بي إلى العطار البركة وإذا فيها رجل يسبح وإذا رجل قائم على شفة البركة بيده صخرة فيجئ السابح فيفغر له فاه فيلقمه ذلك الحجر فقلت يا بارك الله فيكما ما هذان قالا لي انطلق انطلق فانطلقت معهما حتى انتهيا بي إلى
(٢٣٩)