الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس وأنه سيحصر المؤمنون في بيت المقدس وإنه سيحصر المؤمنون في بيت المقدس حصرا وعطاء ويؤزلون أزلا وعطاء قال الأسود بن قيس وحسبت أنه قال يصبح فيهم عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فيهزمه الله وجنوده حتى إن جذم الحائط وغصن الشجر لينادي المؤمن يقول هذا كافر استتر بي تعال فاقتله ولم يكن ذلك كذلك حتى ترون أشياء من شأنكم يتفاقم في أنفسكم حتى تسألون بينكم هل ذكر نبيكم من هذا ذكرا وحتى تزول الجبال عن مراتبها ثم يكون على ذلك القبض القبض قال بن المبارك أي الموت حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ح وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا يحيى الحماني قالا ثنا أبو عوانة عن الأسود بن قيس عن ثعلبة بن عباد قال شهدت سمرة بن جندب وهو يخطب فذكر في خطبته حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما أنا وغلام من الأنصار نرمي غرضين لنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلعت الشمس فكانت في عين الناظر قيد رمح أو رمحين من الأفق فاسودت حتى أضاءت كأنها تنومة فقال أحدهما لصاحبه انطلق بنا إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فوالله ليحدثن له من أمر هذه الشمس اليوم في أمته حديثا قال فدفعنا إلى المسجد فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى الناس فاستقدم فصلى فقام بنا كأطول ما قام بنا في صلاة قط ما نسمع له صوتا ثم ركع بنا كأطول ما ركع بنا في صلاة قط ما نسمع له صوتا ثم سجد بنا كأطول ما سجد بنا في صلاة قط ما نسمع له صوتا ثم قام فصلى بنا ركعة أخرى مثلها ثم جلس فوافق جلوسه تجلي الشمس
(١٩٠)