وحن فأنصت له رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع رغاءه وحنينه فلما هدأ البعير أقبل النبي صلى الله عليه وسلم على الحرسي فقال انصرف عنه فإن البعير شهد عليك أنك كاذب فانصرف الحرسي وأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على الغلام فقال أي شئ قلت حين جئتني قال قلت معبد أنت وأمي اللهم صل على محمد حتى لا تبقى صلاة اللهم بارك على محمد حتى لا تبقى بركة اللهم سلم على محمد حتى لا يبقى سلام اللهم وارحم محمدا حتى لا تبقى رحمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله جل وعز أبداها لي والبعير ينط بعذره وإن الملائكة قد سدوا الأفق 4888 - حدثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ثنا عبد الله بن يحيى المعافري عن نافع بن يزيد عن عقيل بن خالد عن الزهري عن بن سليمان بن زيد بن ثابت عن أبيه عن جده زيد بن ثابت قال كنت أكتب الوحي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يشتد نفسه ويعر عرقا وعطاء مثل الجمان ثم يسري عنه فأكتب وهو يملي علي فما أفرغ حتى يثقل فإذا فرغت قال اقرأ فأقرؤه فإن كان فيه سقط أقامه 4889 - حدثنا أحمد بن محمد بن نافع الطحان المصري ثنا أبو الطاهر بن السرح قال وجدت في كتاب خالي عبد الحميد حدثنا عقيل حدثني سعيد بن سليمان أخبره عن أبيه سليمان بن زيد عن زيد بن ثابت قال كنت أكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إذا نزل عليه أخذته برحا شديدة وعرق عرقا وعطاء مثل الجمان ثم سري عنه فكنت أدخل عليه بقطعة القتب أو كسرة فأكتب وهو يملي علي فما أفرغ حتى تكاد رجلي تنكسر من ثقل القرآن حتى أقول لا أمشي على رجلي أبدا فإذا فرغت قال اقرأه فإن كان فيه سقط أقامه ثم أخرج به إلى الناس.
(١٤٢)