الله صلى الله عليه وسلم شق تمرة فجاء رجل بصرة قد كادت كفه تعجز أو قد عجزت قال وتتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة فقال من سن في الإسلام سنة حسنة صالحة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده إلى يوم القيامة لا ينقص من أجورهم شئ ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شئ حدثنا محمد بن الحسن بن جلس المصيصي ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن المنذر بن جرير عن أبيه قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في صدر النهار وذكر الحديث بطوله حدثنا أحمد بن عمرو القطراني وعبد الله بن أحمد وزكريا بن يحيى الساجي قالوا ثنا عبد الواحد بن الصالح ثنا أبو عوانة عن رقبة بن مصقلة عن عون بن أبي جحيفة عن المنذر بن جرير عن جرير قال كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض النهار إذ جاء ناس وعامتهم من مضر بل كلهم من مضر مجتابي النمار متقلدي السيوف فلقد رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير لما رأى بهم من الضر ثم قال يا بلال عجل الصلاة فلما صلى قعد قعدة فحمد الله عز وجل وأثنى عليه ثم قال اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا رحم الله رجلا تصدق من ديناره ودرهمه وصاع تمره حتى رد الصدقة إلى شق التمرة وكان ممن قام رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل عجزت عنها لا يدري أذهب أم فضة ثم تتابع الناس حتى جمعوا كومين ضخمين من طعام وثياب فلقد رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة فلما انتهت الصدقة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه ليس أحد من أمتي يستن سنة حسنة فيعمل بها بعده إلا كان له أجره ومثل أجر الذين استنوا بسنته من غير أن ينقص من أجورهم شئ ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعده إلا كان عليه وزره ومثل أوزار الذين استنوا بسنته من غير أن
(٣٢٩)