يكونوا يعرفون ما يحدثون، قال: وقال مالك كنا نزدحم على باب ابن شهاب.
419 - حدثنا زكريا بن يحيى الساجي أن الربيع حدثهم قال: قال الشافعي: ويكون المحدث عالما بالسنة، ثقة في دينه، معروفا بالصدق في حديثه، عدلا فيما يحدث، عالما بما يحمل من معاني الحديث، بعيدا من الغلط، أو يكون ممن يؤدي الحديث بحروفه كما سمعه، لا يحدث على المعنى، لأنه - إذا حدث على المعنى وهو غير عالم بما يحتمل معناه - لا يدري لعله يحمل الحلال على الحرام، فإذا أداه بحروفه لم يبق وجه يخاف فيه إحالة الحديث، ويكون حافظا ان حدث من حفظه، حافظا لكتابه ان حدث من كتابه، يؤمن أن يكون مدلسا، يحدث عمن لقي بما لم يسمع، أو يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بما يحدث (س و 80: آ) الثقات بخلافه عنه عليه والسلام، ويكون هكذا في حديثه حتى ينتهي بالحديث موصولا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فمن عرفناه دلس مرة، فقد بان لنا عواره في روايته، وليس تلك العورة كذبا فنرد حديثه، ولا بنصيحة في الصدق فنقبل منه ما قبلنا من أهل النصحية في الصدق، فنقول: لا نقبل من مدلس حديثا حتى