يوسف بن خالد: نقلب على هذا الشيخ حديثه، ننظر تفهمه، قال: فقلبوا فجعلوا ما كان عن سعيد عن أبيه، وما كان عن أبيه عن سعيد، ثم جئنا إليه، لكن ابن إدريس تورع وجلس بالباب وقال: لا أستحل، وجلست معه.
ودخل حفص، ويوسف بن خالد، ومليح، فسألوه، فمر فيها، فلما كان عند آخر الكتاب انتبه الشيخ فقال: أعد العرض، فعرض عليه، فقال: ما سألتموني عن أبي فقد حدثني سعيد به، وما سألتموني عن سعيد فقد حدثني به أبي، ثم أقبل على يوسف بن خالد، فقال: إن كنت أردت شيني وعيبي فسلبك (س و 78: آ) الله الاسلام، وأقبل على حفص فقال:
ابتلاك الله في دينك، ودنياك، وأقبل على مليح فقال: لا نفعك (ك و 40: آ) الله بعلمك.
قال يحيى: فمات مليح ولم ينتفع به، وابتلى حفص في بدنه بالفالج، وبالقضاء في دينه، ولم يمت يوسف حتى اتهم بالزندقة.
409 - حدثني عبد الله بن أحمد الغزاء، حدثني سعيد بن رحمة، عن القرقساني قال: كنت آتي الأوزاعي، فيحدث بثلاثين حديثا، فإذا تفرق الناس عرضتها عليه، فلا أخطئ فيها، فيقول الأوزاعي: ما أتاني أحفظ منك.