حدثتنا أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم بينا هو في بيتها وعنده نفر من أصحابه إذ جاءه رجل فقال يا رسول الله كم صدقة كذا وكذا من التمر قال كذا وكذا قال الرجل فإن فلانا تعدى علي وأخذ مني كذا وكذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم فكيف إذا سعى عليكم من يتعدى عليكم أشد من هذا التعدي فخاض القوم في ذلك فقال الرجل منهم فكيف بنا يا رسول الله إذا كان الرجل منا غائبا في إبله وماشيته وزرعه ونخله فأدى زكاة ماله فتعدى عليه الحق فكيف يصنع يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم من أدى زكاة ماله طيبة بها نفسه يريد بها وجه الله والدار الآخرة ثم لم يغيب منها شيئا وأقام الصلاة وآتى الزكاة فتعدى عليه الحق فأخذ سلاحه فقاتل مولاه فهو شهيد قال أبو حاتم رضي الله عنه معنى هذا الخبر إذا تعدى
(٤٦٦)