الزجر عن الركون إلى ذلك الشئ وقلة الصبر على ضده وذلك أن الله جل وعلا جعل العلل في هذه الدنيا والغموم والأحزان سبب تكفير الخطايا عن المسلمين فأراد صلى الله عليه وسلم إعلام أمته أن المرء لا يكاد يتعرى عن مقارفة ما نهى الله عنه في أيامه ولياليه وإيجاب النار له بذلك إن لم يتفضل عليه بالعفو فكأن كل إنسان مرتهن بما كسبت يداه والعلل تكفر بعضها عنه في هذه الدنيا لا أن من عوفي في هذه الدنيا يكون من أهل النار ذكر الإخبار عن أنباء الصالحين قصده تسهيل الشدائد على النفس أخبرنا أبو عروبة أخبرنا عبد الرحمن بن عمرو الأسماء أخبرنا زهير بن معاوية أخبرنا الأعمش عن شقيق عن عبد الله أن رجلا قال لشئ قسمه النبي صلى الله عليه وسلم ما عدل في هذا قال فقلت والله لأخبرن رسول الله فأخبرته فقال يرحم الله موسى قد كان يصيبه أشد من هذا ثم يصبر
(١٨٠)