وسجدتين والآخرون قعود ثم سلم فقامت الطائفتان كلتاهما فصلوا لأنفسهم ركعة وسجدتين قال أبو حاتم رضي الله عنه هذه الأخبار ليس بينهما تضاد ولا تهاتر ولكن المصطفى صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف مرارا في أحوال مختلفة بأنواع متباينة على حسب ما ذكرناها أراد صلى الله عليه وسلم به تعليم أمته صلاة الخوف أنه مباح لهم أن يصلوا أي نوع من الأنواع التسعة التي صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخوف على حسب الحاجة إليها والمرء مباح له أن يصلي ما شاء عند الخوف من هذه الأنواع التي ذكرناها إذ هي من اختلاف المباح من غير أن يكون بينها تضاد أو تهاتر
(١٤٥)