عمير يعلمهم القرآن وأحكام الدين وحينئذ كان الكلام مباحا في الصلاة بمكة والمدينة سواء فكان بالمدينة من أسلم من الأنصار قبل قدوم المصطفى صلى الله عليه وسلم عليهم يكلم أحدهم صاحبه في الصلاة قبل نسخ الكلام فيها فحكى زيد بن أرقم صلاتهم في تلك الأيام لا أن نسخ الكلام في الصلاة كان بالمدينة والمعنى الثاني أنه أراد بهذه اللفظة الأنصار وغيرهم الذين كانوا يفعلون ذلك قبل نسخ الكلام في الصلاة على ما يقول القائل في لغته فقلنا كذا يريد به بعض القوم الذين فعلوا لا الكل ذكر خبر قد يفصل به إشكال اللفظة التي ذكرناها في خبر بن المبارك أخبرنا أبو خليفة قال حدثنا مسدد بن مسرهد عن يحيى القطان عن إسماعيل بن أبي خالد قال حدثني الحارث بن شبيل عن أبي عمرو الشيباني
(٢١)