قلت ورجالا منا يأتون الكهنة قال فلا تأتوهم قلت ورجالا منا يخطون قال قد كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك قال ثم بينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة إذ عطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فحدقني القوم بأبصارهم فقلت واثكل أماه ما لكم تنظرون إلي قال فضرب القوم بأيديهم على أفخاذهم قال فلما رأيتهم يسكتوني سكت فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته دعاني فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه والله ما ضربني ولا كهرني ولا سبني ولكن قال صلى الله عليه وسلم إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شئ من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وتلاوة القرآن قال وأطلقت غنيمة لي ترعاها جارية لي قبل أحد والجوانية فوجدت الذئب قد ذهب منها بشاة وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون وأغضب كما يغضبون فصككتها صكة فأخبرت بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم علي فقلت يا رسول الله لو أعلم أنها مؤمنة لأعتقتها قال صلى الله عليه وسلم ائتني بها فجئت بها فقال أين الله قالت في السماء قال من
(٢٣)