قال حدثنا سفيان قال حدثنا عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن بن مسعود قال كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فيرد علينا قبل أن نأتي أرض الحبشة فلما رجعنا من عند النجاشي أتيته وهو يصلي فسلمت عليه فلم يرد علي السلام فأخذني ما قرب وما بعد فجلست أنتظره فلما قضى الصلاة قلت يا رسول الله سلمت عليك وأنت تصلي فلم ترد علي السلام فقال إن الله يحدث من أمره ما يشاء وقد حالا أن لا نتكلم في الصلاة ذكر خبر قد يوهم غير المتبحر في صناعة العلم أن نسخ الكلام في الصلاة كان ذلك بالمدينة لا بمكة أخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا حبان بن موسى قال أخبرنا عبد الله عن إسماعيل بن أبي خالد عن الحارث بن شبيل عن أبي عمرو الشيباني عن زيد بن أرقم قال كنا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يكلم أحدنا صاحبه في الصلاة في حاجته حتى نزلت هذه الآية حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين
(١٧)