قال أبو حاتم الاستنثار هو إخراج الماء من الأنف والاستنشاق إدخاله فيه فقوله صلى الله عليه وسلم من توضأ فليستنثر أراد فليستنشق فأوقع اسم البداية الذي هو الاستنشاق على النهاية الذي هو الاستنثار لأنه لا يوجد الاستنثار إلا بتقدم الاستنشاق له والاستجمار هو الاستطابة وهو إزالة النجاسة عن المخرجين ذكر الخبر المصرح بصحة ما ذكرنا من اللفظة المتقدمة أخبرنا أبو خليفة حدثنا القعنبي عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا توضأ أحدكم فليجعل الماء في انفه ثم لينثر ومن استجمر فليوتر
(٢٨٧)