قال أبو حاتم رضي الله عنه قوله إن الرجل يعمل العمل ويسره فإذا اطلع عليه سره معناه أنه يسره أن الله وفقه لذلك العمل فعسى يستن به فيه فإذا كان كذلك كتب له أجران وإذا سره ذلك لتعظيم الناس إياه أو ميلهم إليه كان ذلك ضربا من الرياء لا يكون له أجران ولا أجر واحد \ 375 ذكر الإخبار بأن مغفرة الله جل وعلا تكون أقرب إلى المطيع من تقربه بالطاعة إلى الباري جل وعلا أخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا محمد بن المتوكل قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال حدثني أبي قال أنبأنا أنس بن مالك عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى إذا تقرب عبدي مني شبرا تقربت منه ذراعا وإذا تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا وإذا أتاني مشيا أتيت هرولة وإن هرولة سعيت إليه والله أوسع بالمغفرة \ 376 \
(١٠٠)