مسند أبي يعلى - أبو يعلى الموصلي - ج ٢ - الصفحة ٤٦٧
315 - (1289) - حدثنا أبو خيثمة، حدثنا وكيع، حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من نام عن الوتر أو نسيه، فليوتر إذا ذكر، أو استيقظ " (1).
316 - (1290) - حدثنا زهير، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن صالح قال: قال ابن شهاب: حدثني أبو أمامة بن سهل أنه.
سمع أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بينما أنا نائم رأيت الناس يعرصون وعليهم قمص: منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك. ومر عمر بن الخطاب عليه قميص يجره ". قالوا: ماذا تأولت ذلك يا رسول الله؟ قال:
" الدين " (2)...

(١) عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف، لكنه متابع عليه كما تقدم في الحديث (١١١٤) فارجع إليه.
(٢) إسناده صحيح، وصالح هو: ابن كيسان. وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة (٢٣٩٠) باب: من فضائل عمر، من طريق زهير بن حرب، بهذا الاسناد.
وأخرجه أحمد ٣ / ٨٦، والبخاري في التعبير (٧٠٠٨) باب: القمص في المنام، والنسائي في الايمان ٨ / ١١٣ باب: زيادة الايمان، والترمذي في الرؤيا (٢٢٨٧) باب: في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم اللبن والقميص، من طريق يعقوب بن إبراهيم، بهذا الاسناد.
وأخرجه أحمد ٥ / ٣٧٣ - ٣٧٤، والبخاري في فضائل الصحابة (3691) باب: مناقب عمر بن الخطاب، وفي التعبير (7009) باب: جر القمص في المنام، والدارمي في الرؤيا 2 / 127 باب: في القميص والبعير واللبن والعسل، من طرق عن الزهري، به.
وأخرجه الترمذي (2286) من طريق الزهري، عن أبي أمامة، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ونقل الحافظ عن أبن أبي جمرة ما ملخصه: " المراد بالناس في هذا الحديث المؤمنون لتأويله القميص بالدين. قال: والذي يظهر أن المراد خصوص هذه الأمة المحمدية بل بعضها والمراد بالدين العمل بمقتضاه كالحرص على امتثال الأوامر، واجتناب المناهي... قال: ويؤخذ من الحديث أن كل ما يرى في القميص من حسن وغيره فإنه يعبر بدين لابسه. قال: والنكتة في القميص أن لابسه إذا اختار نزعه، وإذا اختار أبقاه، فلما ألبس الله المؤمنين لباس الايمان واتصفوا به، كان الكامل في ذلك سابغ الثوب، ومن لا، فلا. وقد يكون نقص الثوب بسبب نقص الايمان، وقد يكون بسبب نقص العمل، والله أعلم ".
(٤٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 ... » »»
الفهرست