306 (1280) - حدثنا زهير، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة قال: تذاكرنا ليلة القدر.
فأتينا أبا سعيد الخدري فقلت له: يا أبا سعيد: هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ليلة القدر؟ فقال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من شهر رمضان، واعتكفنا معه. فلما كان صبيحة عشرين رجع ورجعنا معه، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى ليلة القدر في المنام، ثم أنسيها، فخرج عشية فخطبنا فقال: " إني رأيت ليلة القدر في المنام ثم أنسيتها، وأراني تلك الليلة أسحد في ماء وطين. فمن كان اعتكف معنا فليرجع إلى معتكفه. ابغوها في العشر الأواخر، في الوتر منها، فإن الله وتر يحب الوتر ". قال فرجعنا فهاجت علينا السماء تلك العشية، وكان سقف المسجد عريشا من جريد النخل. فاعتكف، فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب لرأيته ليلة إحدى وعشرين، وإن جبهته وأرنبة أنفه في الماء والطين " (1).
307 (1281) - حدثنا زهير، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة قال قلنا لأبي سعيد: هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الحرورية؟ فقال: سمعته يقول: وذكر الحديث (2)...