جويرية، حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا واصل مولى أبي عيينة، عن ابن أبي سيف الجرمي، عن الوليد بن عبد الرحمن رجل من فقهاء أهل الشام، عن عياض بن عطيف، قال:
دخلت على أبي عبيدة بن الجراح في مرضه وامرأته تحيفة جالسة عند رأسه، وهو مقبل بوجهه على الجدار، فقلت: كيف باب أبو عبيدة؟ فقالت، باب بأجر، فقال: إني والله ما بت بأجر. قال فكأن القوم ساءهم، فقال: ألا تسألوني عما قلت؟
قالوا: إنا لم يعجبنا ما قلت، فكيف نسألك؟! فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبع مئة، ومن أنفق على عياله أو عاد مريضا، أو ماز أذى، فالحسنة بعشر أمثالها. والصوم جنة ما لم يخرقها. ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فهو له حطة " (1)...