مسند أبي يعلى - أبو يعلى الموصلي - ج ٢ - الصفحة ١٧٩
وإني أنذركموه ". فوصفه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " لعله سيدركه بعض من رآني أو سمع كلامي " قالوا يا رسول الله، كيف قلوبنا يؤمئذ أمثلها اليوم؟ قال: " أو أخير " (1).
7 - (876) - حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا سليمان بن حيان، عن حجاج، عن الوليد بن أبي مالك، عن عبد الرحمن بن مسلمة أن رجلا من المسلمين أجاز رجلا رجلا من المشركين فقال...

(1) رجاله ثقات، واتصاله متوقف على سماع عبد الله بن سراقة من أبي عبيدة. قال البخاري: " عبد الله بن سراقة لا يعرف له سماع من أبي عبيدة ".
وأخرجه الترمذي في الفتن (2235) باب: ما جاء في الدجال، من طريق عبد الله بن معاوية، بهذا الاسناد.
وأخرجه أحمد 1 / 195 من طريق عفان، وعبد الصمد، وأخرجه أبو داود في السنة (4756) باب: في الدجال، من طريق موسى بن إسماعيل، جميعهم عن حماد بن سلمة، بهذا الاسناد.
وأخرجه 1 / 195 من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن خالد الحذاء، به. وعند هم جميعا " خير " بدل أخير " والأصل " أخير " وزان أفعل، وحذفت الهمزة لكثرة استعمالها ودورانها على الألسنة. ويجوز إثباتها على الأصل، وذلك قليل في " خير، وشر " وكثير في " حب " وانظر كتب اللغة ووصف الترمذي هذا الحديث بقوله: " حسن غريب ". نقول: ويشهد لبعضه ما أخرجه أبو داود في السنة (4757)، والترمذي في الفتن (2236) من طريق عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس، فأثني على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال فقال: " إني لأنذركموه، وما من نبي إلا وقد أنذره قومه، ولقد أنذره نوح قومه، ولكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه: تعلمون أنه أعور، وأن الله ليس بأعور ". وهذا إسناد صحيح.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 183 184 185 ... » »»
الفهرست