وقال الذهبي: أبو يعلى الموصلي، الامام الحافظ، شيخ الاسلام، محدث الموصل، وصاحب المسند والمعجم وقال:
وقد خرج لنفسه معجم شيوخه في ثلاثة اجزاء).
وقال ابن كثير: أبو يعلي الموصلي صاحب (المسند المشهور... كان حافظا خيرا، حسن التصنيف).
وقال الحافظ أبو علي: لو لم يشتغل أبو يعلي بكتب أبي يوسف، على بشر بن الوليد الكندي لأدرك بالبصرة سليمان بن حرب، وأبا الوليد الطيالسي).
ونتساءل: ابن آثاره التي تمثل لنا هذه الجوانب من هذه الشخصية الغنية الجادة؟ أين أسماء هذه التصانيف التي أشرنا إليها، وقرانا بعض ما وصفت به؟ ابن... أين...؟
غير اننا لا نستطيع ان نقدم إجابة كاملة عن هذه التساؤلات حتى الان لأننا لا زلنا في طور البحث عن كل ما يتعلق بهذه الموضوعات.
وقد وقفنا على جزء صغير من كتاب (المفاريد) لأبي يعلي، في المكتبة الظاهرية: حدث / مجموع / 97 ق / 240 وعلى الصفحة اليسرى من الورقة الأولى ما نصه:
(جزء فيه: الأول، والثاني والثالث (1 - 18) من المفاريد) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تأليف أبي يعلي أحمد بن علي بن المثنى الموصلي. رواية أبي القاسم نصر بن أحمد بن خليل المرجي، عنه، رواية أبي نصر أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن طوق، عنه، كلاهما عنه، رواية القاضي الامام المرتضى قاضي القضاء جمال الدين أبي الفضل محمد بن عبد الله بن القاسم الشهرزوري رضي الله عنه، عنهما).
وهذا يؤيد ما ذهبنا إليه، وهو ان حياة لها مثل هذا العمق، وهي على مثل هذا الاتساع الزماني والمكاني مع اشتغالها في أكثر من لون من ألوان العلم، لا يمكن الا أن يكون لها ترجمة تغطي أكثر من جانب من جوانبها المضيئة.