مسند أبي يعلى - أبو يعلى الموصلي - ج ١ - الصفحة مقدمة المحقق ٢٣
يعلى الذي نقدمه الان للقراء بعد أن عاش في زوايا الاهمال أكثر من أحد عشر قرنا من الزمان منهج التحقيق:
لقد قيل: " إن تحقيق مخلوط جليل، خير من تأليف كتاب هزيل "، وأضيف إلى هذا: " لولا الاحتساب لما أقدمت على تحقيق أمثال هذا الكتاب ". ولعله من الحق أن نقول لا يقدر الجهد المبذول في تحقيق كتاب إلا من عانى هذه الصعاب. وما الخطوات التالية إلا خطوط عريضة تبين خطة العمل:
1 - نسخ المسند، وترقيم النص وتفصيله، ومطابقة المنسوخ على المخطوط لتحقيق النص تحقيقا دقيقا خشية الخطا، أو النسبان، أو التحريف، أو التصحيح. فان الفكر يذهب، والقلب يسهو، والنظر يزيغ، وللقلم شطحات طاغية، نسأل الله السداد والرشاد في الأمور كلها.
2 - دراسة إسناد أحاديث المسند، والحكم عليها بالصحة، أو الحسن، أو الضعف، مع تبيان سبب الضعف عند وجوده.
3 - الدلالة على أماكن وجود الحديث في مصادر السنة الشريفة المتوفرة لدينا، وما أمكننا الوصول إليه، وخاصة الكتب الستة، ومسند الإمام أحمد ، وسنن الدارمي، وغيرها مرتبين هذه التخاريج بحسب أقرب شيخ إلى المصنفين، ثم الذي يليه، ثم الذي يليه، وهكذا... ثم نذكر الطرق الأخرى إن وجدت.
وبهذا الترتيب تتبين المتابعات التي بسببها كان القدماء يحكمون على الحديث بالحسن مع أن السند الذي يوردونه يكون ضعيفا، وهذه المتابعات إما أن تكون من محفوظهم، أو أنها من مدوناتهم، في غير المكان الذي يوردون به أمثال هذا الحديث.
(مقدمة المحقق ٢٣)
مفاتيح البحث: الترتيب (1)
الفهرست