والتعليقات النافعة إن شاء الله تعالى، فرأيت تمييزها عما عملته أنا فوضعت قبل إثباتها حرف (ح) المهملة، إشارة إليه أعزه الله فما كان بعدها فهو من زياداته التي علقها من رأس القلم والتي تدلك على مدى علو كعبه، أعلى الله رتبته ودرجاته في الدنيا وفي الآخرة، ونفعنا والمسلمين بعلومه وجعله وإياي من خدام السنة المطهرة على صاحبها صلوات الله وسلامه ما طلعت الشمس وغابت حتى نرد عليه جميعا حوضه المودود، ضاحكين مستبشرين، غير خزايا ولا مفتونين ولا مبدلين ولا مذودين، إن ربنا ولى ذلك والقادر عليه.
وبعد فهذا جهد المقل الذي لا نملك غيره نرجو الله مولانا وولينا الحميد أن يتقبله منا بقبول حميد، وأن يدخر لنا مثوبته ليوم تكون فيه العاقبة للمتقين، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن يجعل لنا غنمه وألا يؤخذنا بغرمه وأن ينفعنا به وكل من وقع في يده وأن يغفر لنا وولوالدينا ولمشايخنا وإخواننا الذين سبقونا بالإيمان إن ربنا لرؤوف رحيم. (لقد جاءت رسل ربنا بالحق) جزى الله عنا سيدنا محمدا أفضل ما جازى نبيا عن أمته ورسولا عن قومه والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وتيسيره وإحسانه تقضى جميع الحاجات، نستجلب منه سبحانه جميع المكرمات والحسنات،