أصبنا، وليستغفر الله العظيم لنا إذا نحن أخطأنا وهذا واقع بيقين وكائن لا محالة، وسبحان من أبى العصمة إلا لكتابة وصلى الله وسلم على أنبيائه المعصومين.
وقد، والله بذلت وسعى أفرغت جهدي وما آلوت استرضاء لربي الكريم ورجاء لواسع رحمته ومغفرته وحبا لا حد له لسيد ولد آدم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
فما حملت ناقة فوق رحلها * أبر أوفى ذمة من محمد فإن علم الله جل ذكره - خلوص ضميري وصلاح نيتي وتجريد قصدي لوجهه الكريم فسبيله الموقع الذي أردت وما أردت بربي إلا الخير، إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
فإن انصلح ما أردت إصلاحه من اعوجاج المسار وفساد الأخلاق وكساد النوايا وانحطاط العزائم وموات القلوب فإني أطمع أن ينير الله - تعالى - لي قبري بعد موتى ويوسع لي فيه برحمته وفضله وروحه وريحانه وجزيل مثوبته وعظيم إحسانه ويتجاوز عن سيئاتي في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي وعدنا إنه سبحانه أكرم من سئل وأبر من وصل وخير من أعطى، وهو - جل ثناؤه - من وراء القصد إله سواه.
ويتلخص محصل عملنا في هذا الكتاب مما عليه أهل الحديث في نقاط أبرزها:
(1) الكلام على رجال الإسناد في كل حديث وبيان كل راو من قوة أو ضعف أو غير ذلك، معتمدين في ذلك ما نحسبه أعدل الأقوال حكما عليه من أوثق الكتب الموجودة على ظهر الأرض اليوم والتي سنورد لها جريدة مفصله في آخر الكتاب إن شاء الله الكريم.
(2) الحكم على الحديث وبيان درجته صحة أو حسنا أو ضعفا، طبقا