قال لعلك أردت غربا قال نعم يا أمير المؤمنين قال اكتبوا له بها كتابا ففعلوا (486) أخبرني العباس بن هشام عن أبيه عن خالد بن سعيد قال دخل كثير على عبد العزيز بن مروان فأنشد إذا ابتدر الناس المكارم بذها عراضة أخلاق بن ليلى وطولها حتى فرغ منها فأعجب بذلك عبد العزيز قال حكمك يا أبا صخر قال أحتكم أن أكون مكان بن رمانة وكان بن رمانة كاتبه وصاحب أمره فقال عبد العزيز ترحا لك وما أردت إلى هذا ولا علم لك بخراجه ولا بكتابه أخرج عني فندم كثير ثم لم يزل حتى دخل عليه فقال عجبت لاخذي خطة الغي بعدما * بدا لي من عبد العزيز قبولها وأمي صعبات الأمور أروضها * وقد أمكنتني قبل ذاك ذلولها وأنت امرء من أهل بيت عمارة * أمور بخيرات الأمور فعولها فلم أر ركبا جاءنا لك حاذيا * ولا خلة يزري عليك دخيلها ذرا الله في أرض بن ليلى * بناتها فأمرع جوفاها وبورك نيلها فقال أما الحكم فلا وقد أمرنا لك بعشرين ألفا (487) وأخبرني العباس بن هشام عن أبيه عن يحيى بن عليم عن أبيه قال قدم الأخطل الشاعلى بعض بني أمية فامتدحه فأخبر بعبد الله بن سعيد بن العاص متبديا فيما بين المدينة والشام وكانت جدته أم أمه تغلبية وعبد الله يومئذ غلام فأتاه الأخطل فأنشده قصيدته التي يقول فيها فمن يك سائلا ببني سعيد فعبد الله أكرمهم نصابا وأمر له بخمسة آلاف درهم وناقة برحلها فقيل له أعطيت أعرابيا نصرانيا ما أعطيته ولم تستمدحه وإنما كان يرضيه اليسير فقال عبد الله علي
(١٥٤)