فاستعدى عليه عند سليمان بن عبد الملك فقال عبد من أهل المدينة هجاني فبعث إلى موسى فسأله فحدثه بقول العثماني وقوله يرزقنا الله وإياك فقال سليمان لا رزقك الله ولا إياه (469) حدثني محمد بن صالح عن أبي عبيدة حدثني الحارث بن سليم قال حججت فمررت بالمدينة فوافقت بها سليمان بن عبد الملك فجاء سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان حتى جلس بين يديه فقال يا أمير المؤمنين أعدنا على موسى شهوات هجاني فقام سعيد بن خالد بن عبد الله حتى جلس معه مجلس الخصم فقال إنه لم يهجه ولكنه مدحني فقال سليمان أنشدوني ما قال فأنشدوه فقال ما أسمعه هجاك ثم قال لسعيد بن خالد بن عبد الله ارفع حوائجك فرفع إليه فيها ألف ألف فأمر له بها فاستكثرها القهرمان فجاء يوامر سليمان فقال أردت أن تبخلني أو أستكثرها لفتى من قريش (470) وأخبرني أبو زيد النميري حدثني أبو غسان محمد بن يحيى الكناني نا عبد العزيز بن أبي ثابت عن الحكم بن القاسم الأويسي من بني عامر بن لؤي أخبرني أبي قال قدم على سليمان بن عبد الملك رجل من بني سهم وكان له صديقا فحياه ثم قدم عليه فحياه ثم قدم عليه الثالثة فحياه ثم قدم عليه الرابعة فتأذى به سليمان وقال وشفاء من المعيشة كور فوق أصلاب بازل خنشليل فاتحا فاك للمعيشة تلقى كل يوم على شراك سبيل قال السهمي أما والله يا أمير المؤمنين إن أولي الناس بسد ذلك الفم وحل ذلك الرحل وكشف ذلك الغم لانت قال سليمان والله لأصلن رحمك ولأعودن لك إلى ما كنت عليه قال عبد العزيز وأخبرني الحكم أن أباه أخبره أن سليمان قال البيتين (471) حدثني محمد بن عباد بن موسى العكلي نا محمد بن عبد الله الخزاعي
(١٤٦)