بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين بن علي رضي الله تعالى عنه فخرجنا نلتمسه في بيته لم نجده فخرجنا فلقيناه بالبلاط فقلت عندك الرجل فاستوقفناه فوقف واستند إلى الجدار فقلت يا بن بنت رسول الله إن بن أخ لي أصاب دما فقص قصته وقدمت أستعين هذا الحي من قريش على ديته فرأيت أن أبدأ بك فقال والله الذي نفس حسين بيده ما أصبح في بيتي دينار ولا درهم وما غدوت إلى السوق إلا لالتمس العينة في بعض نفقاتنا وما لا بد منه ولكني أراك رجلا جلدا وقد حان حصاد مالي بذي المروة عين يحنس فاخرج إليها فقم عليها بعماله ثم أحصد ودق وبع فإنها مودية عنك ولا تسأل أحدا شيئا فقال أفعل بأبي وأمي وكتب إلى قيمه أنظر فلان بن فلان فخل بينه وبين حصاد أرضك فإني قد أعطيته إياه فخرج فحصدها فباع منها بعشرين ألف درهم فأدى اثنى عشر ألفا واستفضل ثمانية آلاف الجود عند الشعراء (453) فقال المقنع مقنع الأنصاري يبكي حسينا حين قتل كان إذا شب له ناره * يرفعها بالسند الماثل كيما يراها قابس مرمل * أو فرد قوم ليس بالآهل مفارغ الشيزي على بابه * مثل حياض النعم الناهل لا تستري شفرا على مثله * في الناس من حاف ولا ناعل بن النبي المرسل المصطفى * وابن بن عم المصطفى الفاضل (454) حدثني عبد الرحمن بن صالح نا يحيى بن يعلي عن يونس بن خباب عن مجاهد قال جاء رجل إلى الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما فسألهما فقالا إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة حاجة مجحفة أو حمالة مثقلة أو دين فادح وأعطياه ثم أتى بن عمر رضي الله تعالى عنه فأعطاه ولم يسأله عن شئ فقال أتيت ابني عمك وهما أصغر سنا منك فسألاني وقالا لي وأنت لم تسألني عن شئ فقال ابنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهما كانا يغران بالعلم غرا
(١٣٩)