أين طرائف العراق بزها وخزها وعراضاتها أما كان لنا معك نصيب ثم أخرج صرة قد حملها معه فيها خمسمائة دينار فقال أقسمت عليك إلا جعلت هذه لها عوضا من هدايا العراق وودعه وانصرف قال مصعب بن عثمان جهدت بنوفل بن عمارة أن يخبرني بالرجل فأبى (479) قال زبير بن أبي بكر فيما أجاز لنا حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز الزهري عن عميه موسى وإسماعيل ابني عبد العزيز قالا كان القرشي إذا انقطع شسعه خلع النعل الأخرى فانقطع شسع الحكم بن المطلب فخلع النعل الأخرى ومضى فخذ نعليه إنسان نوبي فسوى الشسع وجاءه بالنعلين في منزله فقال له سويت الشسع قال نعم فدعا جاريته بثلاثين دينار فدفعها إلى النوبي وقال أرجع بالنعلين فهما لك (480) قال زبير فيما أجاز لنا أخبرني نوفل بن ميمون قال أنشدني أبو مالك محمد بن مالك بن علي بن هرمة لعمه إبراهيم بن علي بن هرمة يمدح الحكم بن المطلب تصبح أقوام عن المجد والعلى * فأضحوا نياما وهو ليتصبح إذا كدحت أعراض قوم بلؤمهم * نجا سالما من لؤمهم لم يكدح ليمنك إن المجد أطلق رحله لديك * على خصب خصيب ومسرح (481) وزعم محمد بن إسحاق المسيبي حدثني إبراهيم بن أبي ضمرة قال مر الحكم بن المطلب بسوق الغنم أيام العيد فعرض له حرس السوق فسلموا عليه فوقف عليهم فرد عليهم السلام وسألهم عن أثمان الضحايا فذكروا أنها غالية وأنها بثلاثين ثلاثين فالتفت إلى مولى أبيه عمرو بن أبي عمرو مولى مطلب فقال اشتر لكل رجل منهم شاتين مما يشيرون لك إليه ثم حرك دابته فمضى
(١٥١)