في ذلك:
إن يك أيسر أمسى ثريا * فما لي بابن نبت من ثراء قال: فأتى ذخران في المنام فقيل له: تمنى؟ فقال: أتمنى العدد، والبسالة في الولد. قال: فعاش حتى ولد له عشرون ذكرا، لكل ذكر منهم عشرون ذكرا. ودرج ولد الحنيك فماتوا، وصار العدد في ولد ذخران.
قال هشام: وكان يقال للأشعر نبت. فذلك قوله:
(فما لي بابن نبت من ثراء) حدثنا العباس بن هشام، عن أبيه، عن جده، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: بلغ من بغى أياد بن نزار على مضر وربيعة ابني نزار أنه كان يولد لأياد أكثر من عشرين مولود، ولا يولد لربيعة ومضر في الشهر إلا واحدا وكثرت أياد وزلوا حتى ملأوا تهامة قال:
فبلغ من بغيهم أن الرجل كان يضع سهمه على الباب الربعي والمضرى فيكون الأيادي، أحق بمسه منه. قال: وكان منهم شيخ قد أمهل في العمر، وكان يكره كثيرا مما يصنعون. فقال لهم: يا قوم إنكم والله مالكم على إخوانكم فضل في النسب. إن الأب لواحد، وإن الأم لواحدة، ولكنكم أكثر عددا وسرفا، فانتهوا، فإني أخاف أن ينزل الله - عز وجل - فيكم نقمة. قال: فتمادوا، فسلط الله عليهم داء يقال له: النخاع. فجعل يقع فيهم، فيموت في اليوم والليلة عالم. / 3 / أ.