بسم الله الرحمن الرحيم أخبرنا الشيخ أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران قراءة عليه في يوم الجمعة الثامن والعشرين من ذي القعدة سنة إحدى عشرة وأربعمائة قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي قراءة عليه فأقر به قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا قال: (اجتنبوا أم الخبايث) حدثني محمد بن عبد الله بن بزيع البصري، قال: حدثنا الفضيل ابن سليمان النميري، قال: حدثنا عمر بن سعيد، عن الزهري قال أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن أبيه عبد الرحمن، قال: سمعت عثمان رضي الله عنه خطيبا فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (اجتنبوا أم الخبائث فإنه كان رجل فيمن كان قبلكم يتعبد، ويعتزل الناس، فعلقته امرأة غاوية فأرسلت إليه خادمها فقالت: إنا ندعوك لشهادة فدخل فطفقت كلما دخل بابا أغلقته دونه حتى أفضى إلى امرأة وضيئة وعندها غلام وباطية فيها خمر، فقالت: إنا لم ندعك لشهادة ولكن دعوتك لتقتل هذا الغلام، أو تقع علي، أو تشرب كأسا من هذا الخمر، فإن أبيت صحت وفضحتك. فلما رأى أنه لا بد له من ذلك، قال: اسقني كأسا من هذا الخمر، فسقته كأسا من الخمرة. قال: زيديني.
فلم يرم حتى وقع عليها، وقتل النفس فاجتنبوا الخمر فإنه والله لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر في صدر رجل أبدا. ليوشكن أحدهما