كتاب ذم المسكر - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٤٥
علة فمات. وفي نحو هذا يقول القائل:
أتأمن أيها السكران جهلا * بأن تفجاك في السكر المنية فتضحى عبرة للناس طرا * وتلقى الله من شر البرية (اشتروا عقولكم) أخبرنا احمد، حدثنا أبو بكر، حدثني رجل على باب ابن عائشة يكنى أبا محمد قال: قال عباد المنقري لو كان العقل علقا يشترى لتغالي الناس في شرائه، فالعجب من أقوام يشترون بأموالهم، ما يذهب بعقولهم.
أخبرنا احمد، حدثنا أبو بكر، حدثني أبو محمد الربعي عبد الله ابن محمد قال: قيل لرجل من العرب: لم لا تشرب النبيذ؟ قال:
والله ما أرضى عقلي الا صحيحا، فكيف أدخل عليه ما يفسده؟!
وقال رجل من بني تغلب وكان يشرب النبيذ فتركه:
تركت الخمور لشرابها * وحلو الطلاء ومر السكر وقالوا: شفاؤك في شربة * من الخمر شحت بماء حصر لقد كذبوا ما شفاء الكريم * بشر تعرفه بعد شر
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»
الفهرست