كتاب ذم المسكر - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٤٠
إذا كانت مليكة من هواي * أحالفها تحالفني الهموم سأتركها وأترك ما سواها * من اللذات ما أرسى يسوم وكانت مليكة بغيا تغشاه فتركها وترك الخمر.
قال: وحرم الخمر الأسلوم اليامي - في الجاهلية - والزنا وقال:
سالمت قومي بعد طول مظاظة * والسلم أبقى للأمور وأصرف وتركت شرب الراح وهي أثيرة * والمومسات وترك ذلك أشرف وعففت عنه يا أميم تكرما * وكذاك يفعل ذو الحجا المتعفف أخبرنا احمد، حدثنا أبو بكر، حدثني المفضل بن غسان قال:
حدثنا محمد بن عمر قال: حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه قال: ما مات أحد من قريش في الجاهلية حتى ترك الخمر استحياء مما فيها من بينهم عبد الله بن جدعان، وحرب بن أمية، ولقد تاب بن جدعان قبل أن يموت فقال:
شربت الخمر حتى قال قومي * ألست من السقاة بمستفيق وحتى ما أوسد في منام * أنام سوى الترب السحيق وحتى أغلق الحانوت رهني * وآنست الهوان من الصديق قال: وتركها هشام، والوليد ابنا المغيرة، وأمية بن خلف تنزها عنها.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست