كتاب ذم المسكر - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٣٩
وحرمت الخمور علي حتى * أكون بقعر ملحود دفينا فسمي عفيفا: وكان اسمه (شرحبيل).
وقال أيضا:
فلا والله لا ألفي وشربا * أنازعهم شرابا ما حييت ولا والله لا أسعى بليل * أراقب عرس جاري ما بقيت قال: وقال عامر بن ظرب في الجاهلية وحرم الخمر:
إن أشرب الخمر أشربها للذتها * وإن أدعها فإني ماقت قالي سأله للفتى ما الستر في يده * ذهابة لعقول القوم والمال مورثة القوم أضغانا بلا إحن * مزرية بالفتى ذي النجدة الخالي أقسمت بالله أسقاها أشربها * حتى يفرق ترب القبر أوصالي أخبرنا احمد، حدثنا أبو بكر، أخبرني العباس بن هشام، عن أبيه قال: شرب مقيس بن صبابة الخمر في الجاهلية، فسكر، فجعل يخط ببوله ويقول: نعامة أو بعير: فلما أفاق أخبر بما صنع فحرمها وأنشأ يقول:
رأيت الخمر طيبة وفيها * خصال كلها دنس ذميم فلا والله أشربها حياتي * طوال الدهر ما طلع النجوم
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست