التوب) قال: قل يا قابل التوب اقبل توبتي، فلما قلت: (شديد العقاب) قال: قل يا شديد العقاب أعف عني، فلما قلت: (ذا الطول) قال: قل يا ذا الطول طل علي بخير، قال فنظرت يمينا وشمالا فلم أر أحدا ".
(70) - حدثني أبو الخطاب زياد بن يحيى، حدثني عبد الله بن بكر السهمي، حدثني رجاء بن سفيان قال:
" كان رجل على عهد عبد الملك بن مروان إذ جاءه عبد الملك فجعل يسيح في البلاد، ولا يؤويه أحد، فبينا هو في سياحة إذا هو برجل في حفرة، أو في واد يصلي، فلما رآه يطيل الصلاة استأنس به، فجاء حتى قام خلفه فصلى ركعتين، ثم قعد وصلى الآخر، ثم أقبل علي فقال: يا عبد الله من أنت؟ أو ما أنت؟ قال: أنا رجل من هؤلاء الناس قد أخافني الخليفة، وطردني، فليس أحد يؤويني، وأنا شيخ كما ترى.
قال: فأين أنت من السبع؟ قال: أي سبع رحمك الله؟
قال: أن تقول: سبحان الواحد الأحد الذي ليس غيره إله، سبحانه الدائم الذي لا نفاد له، سبحان القديم الذي لا بدء له، سبحان الله يحيي ويميت، سبحان الله كل يوم هو في شأن، سبحان الله خلق ما يرى وما لا يرى، سبحان الذي علم كل شئ من غير تعليم، اللهم إني أسألك بحق هذه الكلمات وحرمتهن أن تعطيني كذا وكذا. قال: فأعادهن علي حتى حفظتهن.
قال: ففقد صاحبه من مكانه، وألقى الأمن في قلبه، فخرج وهو كذلك حتى (وصل) إلى عبد الملك فاستأذن عليه، فأذن له، فلما رآه قال: أو قد تعلمت علي السحر أيضا؟ قال: لا والله يا أمير المؤمنين ما تعلمت عليك سحرا، ولكنه كان من شأني كذا وكذا، فأخبره بالذي كان منه فأجازه، وكساه "، (71) - حدثني بعض أصحابنا، دعن محمد بن مقاتل العباداني قال: قال هشيم: كنت يوما في منزلي فدخل علي رجل فقال: قل الحمد الله على كل نعمة،