كتاب الهواتف - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٥٥
يقول: ألا يقولون قال يحيى ما جئته؟ فقلت: وما نقول؟ فقال: اللهم ما أصبح بنا من نعمة أو عافية، أو كرامة في دين، أو دنيا جرت علينا فيما مضى، أو هي جارية علينا فيما بقي فإنها منك وحدك، لا شريك لك، ولك الحمد علينا، ولك المن، ولك الفضل، ولك الحمد عدد ما أنعمت به علينا، وعلى جميع خلقك، من لدنك إلى منتهى علمك، لا إله إلا أنت، ثم قال: هذا من البدء إلى البقاء ".
(68) - حدثني إسماعيل بن إبراهيم، حدثني صالح المري، عن عبد العزيز بن أبي رواد: أنه كان خلف المقام جالسا فسمع داعيا دعا بأربع كلمات، فعجب منهن وحفظهن قال: فالتفت فلم أر أحدا، وهو يقول:
" اللهم فرغني لما خلقتني له، ولا تشغلني بما تكفلت لي به، ولا تحرمني وأنا أسألك، ولا تعذبني وأنا أستغفرك " (69) - حدثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا بشر بن مبشر العتكي، عن حماد بن سلمة، عن ثابت قال:
" كنت عند سرادق مصعب بن الزبير في موته لا تمر به الدواب، فاستفتحت:
(حم * تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم * غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير).
فمر شيخ على بغلة فقال: يا غافر الذنب اغفر لي ذنبي، فلما قلت: (وقابل
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست