محمد بن أحمد الدولابي، ومحمد بن نصر المروزي، ومحمد بن يحيى الصولي، وابنه أبو بكر بن أبي داود، وعبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي.
وكل هؤلاء أئمة معروفون لدى طلبه العلم.
كما أن من اشهر تلامذته أولئك الذين رووا عنه كتابه السنن وقد اشتهر منهم تسعه وهم:
أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو البصري اللؤلؤي (ت 333 ه) وقد قرأ على أبي داود السنن عشرين سنة وكان يدعي وراق أبي داود والوراق في لغة أهل البصرة:
القارئ للناس.
وأبو بكر محمد بن بكر بن عبد الرزاق، ابن داسة التمار البصري (ت 346 ه) وهو اخر من حدث عنه سننه كاملا. وابن الاعرابي أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري (ت 340 ه). وأبو الحسن علي بن الحسن الأنصاري، ابن العبد (ت 328 ه) وأبو أسامة محمد بن عبد الملك الرؤاسي، وأبو سالم محمد بن سعيد الجلودي، وأبو عمر وأحمد بن علي بن الحسن البصري، وأبو الطيب أحمد بن عبد الرحمن الاشنايي، وأبو عيسى إسحاق بن موسى بن سعيد الرملي (1).
سعة حفظه وعلمه:
كان الإمام أبو داود من كبار الحفاظ والعلماء. وقد شهد له أئمة عصره بذلك كما سيأتي. وروى أبو بكر بن داسة عنه أنه قال: كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله خمسمائة الف حديث انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب - يعني كتاب السنن - جمعت فيه أربعة آلاف وثمانمائة حديث. وذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه الخ (2).
ولا شك ان جمع هذا الكم الهائل من الأحاديث بعد التطواف في الشرق والمغرب وحفظها ثم البحث عن رجالها وأسانيدها وتمييز الصحيح منها من الضعيف ثم فقهها واستنباط المسائل منها وتدوينها في كتاب السنن، انها لأمور تعجز عنها المجاميع