سؤالات الآجري لأبي داود - سليمان بن الأشعث - ج ١ - الصفحة ١٦
سنه العشرين ودخلت البصرة وهم يقولون أمس مات عثمان بن الهيثم المؤذن فسمعت من أبي عمر الضرير مجلسا واحدا (1) قال الذهبي: مات في شعبان سنة عشرين (يعني أبا عمرو الضرير). ومات عثمان قبله بشهر (2) رحلاته العلمية:
أكثر الإمام أبو داود الرحلة في طلب العلم حيث زار الكثير من المراكز العلمية المعروفة في ذلك الزمان قال الخطيب البغدادي: " أحد من رحل وطوف وجمع وصنف وكتب عن العراقيين والخراسانيين والشاميين والمصريين والجزريين " (3).
ومن البلدان التي سافر إليها أبو داود في طلب العلم: خراسان وبلخ، والري وهراة والكوفة والبصرة وبغداد وطرسوس واقام بها عشرين سنة ودمشق ومصر وحلب وحران وحمص وغيرها (4) قال الحاكم أبو عبد الله: أبو داود امام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة. سماعه بمصر والحجاز والشام والعراقين، وخراسان. وقد كتب بخراسان قبل خروجه إلى العراق في بلده، وهراة. وكتب ببغلان عن قتيبة وبالري عن إبراهيم بن موسى، الا ان أعلى اسناده موسى بن إسماعيل والقعنبي ومسلم بن إبراهيم. وبالشام أبو توبة الربيع بن نافع. وحياة بن شريح الحمصي. وقد كان كتب قديما بنيسابور ثم رحل بابنه أبي بكر بن أبي داود إلى خراسان (5) واستقر أخيرا في البصرة بطلب من الأمير أبي احمد الموفق (6) الذي حضر إلى

(١) تاريخ بغداد ٩ / ٥٦، التقييد ٢ / ٨ وغيرهما.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٠٤.
(٣) تاريخ بغداد ٥ / ٥٥.
(٤) تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٢٢٤، سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٠٤ - ٢٠٥.
(٥) تهذيب الكمال ١١ / 366.
(6) هو الأمير طلحة بن جعفر المتوكل أمير وقائد، حجر على أخيه الخليفة المعتمد واستبد بأمور الخلافة دونه ولكنه توفى في خلافة المعتمد نفسه سنة 278 ه‍ (الكامل لابن الأثير 7 / 278، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص: 366).
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»