وسافر إلى مصر وكان من أهم شيوخه هناك أحمد بن صالح المصري المتوفى 248 ه.
ويبدو انه استقر في البصرة بعد رحلاته بناء على طلب الأمير الموفق - كما سيأتي - بعد فتنة الزنج التي كانت في سنة 257 ه (1).
ولكنه كان يتردد على بغداد وربما على غيرها حتى في تلك الفترة فقد قال ابن المنادي: " ودخلها - يعني بغداد - أبو داود السجستاني مرارا ثم خرج منها اخر مراته في أول سنة احدى وسبعين إلى البصرة فنزلها ومات بها في 275 ه (2).
تلامذته:
كان الإمام أبو داود من ابرز اعلام عصره وكان طلبه العلم يتوافدون عليه من كل حدب وصوب حتى أن الدولة رأت في سكناه البصرة اعمارا لها وكما أنه الف سننه في شبابه (3) وظل يقرؤه على طلبه الحديث ويذيعه بين الناس أكثر من خمسة وثلاثين عاما وبالجمع بين هذين الامرين نستطيع ان نتصور كثرة تلامذة أبي داود والذين سمعوا منه فإنهم قد يبلغون الآلاف ولا يحصيهم الا الله تعالى.
ومن كبار الأئمة الذين رووا عنه الامام الترمذي، والنسائي، وابن أبي الدنيا وأبو بكر أحمد بن سلمان النجاد، وأبو عوانه الأسفرائيني، وزكريا الساجي، وأبو بشر