تركة النبي (ص) - حماد بن زيد البغدادي - الصفحة ٧٥
كان يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم دينا فليحضر فما زلت أبيع وأقضي وأعوض حتى لم يبق على رسول الله صلى الله عليه وسلم دين في الأرض حتى فضلت في يدي أوقيتان أو أوقية ونصف ثم انطلقت إلى المسجد وقد ذهب عامة النهار فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في المسجد وحده فسلمت عليه فقال لي ما فعل ما قبلك قلت قد قضى الله كل شئ كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبق شئ فقال أفضل شئ قلت نعم قال أنظر أن تريحني منها فاني لست داخلا على أحد من أهلي حتى تريحني منه فلم يأتنا أحد حتى أمسينا فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العتمة دعاني فقال ما فعل ما قبلك قلت هو معي لم يأتنا أحد فبات في المسجد حتى أصبح وظل في المسجد اليوم الثاني حتى إذا كان في آخر النهار جاء راكبان فانطلقت بهما وكسوتهما وأطعمتهما حتى إذا صلى العتمة دعاني فقال ما فعل الذي قبلك قلت قد أراحك الله منه يا رسول الله فكبر وحمد الله شفقا من أن يدركه الموت وعنده ذلك ثم اتبعته حتى جاء أزواجه فسلم على امرأة امرأة حتى أتى مبيته فهذا الذي سألتني عنه حدثنا إبراهيم بن حماد قال ثنا أبي قال ثنا عارم قال ثنا عبد الواحد ابن زياد قال ثنا الأعمش عن أبي وائل عن مسروق قال قالت عائشة ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرا ولا أوصى بشئ
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»