بسم الله الرحمن الرحيم وقرأه ترجمان قيصر على قيصر وأصحابه ولا نشك في قراءة الكفار وأهل الكتاب أنها أعمالهم وأما المقروء فهو كلام الله العزيز المنان ليس بمخلوق فمن حلف بأصوات قصير أو بنداء المشركين الذين يقرون بالله لم يكن عليه يمين دون الحلف بالله لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا بغير الله وليس لاحد أن يحلف بالخواتيم والدراهم البيض وألواح الصبيان التي يكتبونها ثم يمحونها مرة بعد مرة وإن حلف فلا يمين عليه لقول الله عز وجل * (فلا تجعلوا لله أندادا) حدثنا أبو اليمان ثنا شعيب عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما أخبره أن أبا سفيان بن حرب أخبره أن هرقل أرسل إليه ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بعث به دحية الكلبي إلى عظيم بصرى فدفعه إلى هرقل فقرأه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد * (يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم) * إلى قوله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون فلما فرغ من قراءة الكتاب كثر عنده الصخب وارتفعت الأصوات وأخرجنا حدثني يحيى بن بكير حدثنا الليث مثله حدثنا عبد الله ثنا الليث مثله حدثنا عبد الله ثنا الليث حدثنا يونس عن بن شهاب عن عبيد الله عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما أخبره أن أبا سفيان بن حرب بن أمية أخبره بهذا فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الله ورسوله
(٩٧)