خلق أفعال العباد - البخاري - الصفحة ١٠٩
وقال فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما إنكم تنطقون وقال أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ وقال وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى وقال بعضهم في قوله عز وجل (يزيد في الخلق ما يشاء) قال الصوت الحسن وقال عز وجل عن جبرائيل (وما نتنزل إلا بأمر ربك) فبين أن التنزيل غير الامر حدثنا أبو نعيم وخلاد بن يحيى قالا ثنا عمر بن ذر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبرائيل عليه السلام ما منعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا فنزلت (وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا) وقال جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم لقتلى أحد أيهم أكثر أخذا القرآن فأشير له إلى أحد قدمه من اللحد قال أبو عبد الله وقال بعضهم إن أكثر مغاليط الناس من هذه الأوجه الذي لم يعرفوا المجاز من التحقيق ولا الفعل من المفعول ولا الوصف من الصفة ولم يعرفوا الكذب لم صار كذبا ولا الصدق لم صار صدقا فأما بيان المجاز من التحقيق فمثل قول النبي صلى الله عليه وسلم للفرس وجدته بحرا وهو الذي يجوز فيما بين الناس وتحقيقه أن مشيه حسن ومثل قول القائل علم الله معنا وفينا وأنا في علم الله إنما المراد من ذلك أن الله يعلمنا وهو التحقيق وأشباهه في اللغات كثيرة
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»
الفهرست