الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت رجلا لقي امرأة ليس بينها معرفة فليس يأتي الرجل شيئا إلى امرأته إلا أتى هو إليها إلا أنه لم يجامعها قال فأنزل الله عز وجل * (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين) * فأمره أن يتوضأ ويصلي قال معاذ فقلت يا رسول الله أهي له خاصة أم للمؤمنين عامة قال بل للمؤمنين عامة (111) حدثنا حسين الجعفي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل قال استب رجلان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فغضب أحدهما غضبا شديدا حتى إنه ليخيل إليه أن أنفه يتمرغ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعرف كلمة لو يقولها هذا الغضبان ذهب عنه غضبه أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم قال يتمرغ يقول كأنه ينفطر من شدة الغضب (112) أخبرنا عبد الرزاق قال أنا معمر عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن معاذ بن جبل قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا نبي الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم شهر رمضان وتحج البيت ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة صلاة الرجل في جوف الليل ثم قرأ تتجافى
(٦٨)