طلحة عن أبيه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم في رؤوس النخل فقال ما يصنع هؤلاء قال يلقحونه يجعلون الذكر في الأنثى فتلقح قال ما أظن ذلك يغني شيئا فأخبروا بذلك فتركوه فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن كان ينفعهم فليصنعوه فإني إنما ظننت ظنا فلا تؤاخذني بالظن ولكن إذا أنا أخبرتكم عن الله عز وجل بشئ فخذوه فإني لم أكذب على الله عز وجل شيئا (103) حدثنا عبد الملك بن عمرو ثنا سليمان بن سفيان عن بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله عن أبيه عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال اللهم أهله علينا باليمن والايمان والسلامة والاسلام ربي وربك الله (104) حدثني بن أبي شيبة قال ثنا وكيع عن طلحة بن يحيى قال حدثني إبراهيم بن محمد بن طلحة عن عبد الله بن شداد قال جاء ثلاثة رهط من بني عذرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا فقال النبي صلى الله عليه وسلم من يكفيني هؤلاء فقال طلحة أنا قال فكانوا عندي قال فضرب على الناس بعث فخرج فيه أحدهم فاستشهد ثم مكثوا ما شاء الله ثم ضرب آخر فخرج فيه الثاني فاستشهد قال وبقي الثالث حتى مات على فراشه قال طلحة فرأيت في النوم كأني أدخلت الجنة فرأيتهم أعرفهم بأنسابهم وسيماهم قال فإذا الذي مات على فراشه دخل أولهم وإذا الثاني من المستشهدين على إثره وإذا أولهم آخرهم قال فدخلني من ذلك فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس أحد أفضل عند الله عز وجل من مؤمن يعمر في
(٦٥)