أنس أن رجلا كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن فإذا أملى عليه سميعا عليما كتب سميعا بصيرا أو نحو هذا فيقول النبي صلى الله عليه وسلم ما كتبت فيقول كذا وكذا قال فيقول دعه قال وكان قرأ البقرة وآل عمران وكان من قرأهما قد قرأ قرآنا كثيرا فذهب بعد فقال أنا أعلم الناس بمحمد قد كان يملي علي فأكتب غير ما يقول فيقول لي ما كتبت فأقول كذا وكذا فيقول دعه فمات فنبذته الأرض ثم دفن فنبذته الأرض قال أبو طلحة فذهبت حتى رأيته منبوذا (1355) حدثني سليمان بن حرب ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاه غنما فرجع إلى قومه فقال أي قوم ائتوا محمدا فوالله إنه ليعطي عطاء رجل ما يخاف الفاقة قال أنس فإن كان الرجل ليجئ وما يريد إلا الدنيا فما يمسي إلا ودينه أحب إليه من الدنيا وما فيها (1356) حدثني سليمان بن حرب ثنا حماد بن سلمة عن ثابت قال قال أنس كان لام سليم قدح فما من الشراب شئ إلا وقد سقيت فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم الماء والعسل واللبن والنبيذ (1357) حدثني أبو الوليد قال ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك أن جنازة مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم فأثنوا عليه خيرا فقال وجبت ومروا بجنازة أخرى فأثنوا عليها شرا فقال وجبت ثم قال أنتم شهداء الله في الأرض (1358) ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا حماد بن سلمة ثنا ثابت عن أنس بن مالك قال هكذا كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم وأشار بيساره ووضع إبهامه على ظهر خنصره (1359) حدثني عمرو بن عاصم ثنا حماد بن سلمة عن ثابت وحميد
(٤٠١)