الصلاة فإنها حينئذ تسجر جهنم فإذا فاء الفئ فالصلاة مشهودة حتى تدلى للغروب فإنها تغيب على قرن شيطان وهي صلاة الكفا فأقصر عن الصلاة حتى تجب الشمس (298) انا يزيد بن هارون انا بشر بن نمير عن القاسم عن أبي أمامة عن عمرو بن عبسة انه سأله شرحبيل بن حسنة فقال يا عمرو هل من حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس في نسيان ولا تزيد قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من توضأ فغسل كفيه خرجت خطاياه من أنامله فإذا هو تمضمض واستنشق خرجت خطاياه من مسامعه فإذا غسل وجهه خرجت خطاياه من وجهه فإذا غسل يديه خرجت خطاياه من يديه فإذا مسح برأسه خرجت خطاياه من أطراف شعره فإذا غسل قدميه خرجت خطاياه من أنامله فإن قعد على وضوئه فله أجره وان قام متفرغا لصلاته انصرف كما ولدته أمه من الخطايا فقال له شرحبيل يا عمرو انظر ما تقول قال لو لم أسمعه الا مرة أو مرتين أو ثلاثا لم أكن لأحدثكموه وقال من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى العدو بسهم فبلغ أصاب أو أخطأ فعدل رقبة (299) أخبرنا يزيد بن هارون انا حريز بن عثمان ثنا سليم بن عامر ان عمرو بن عبسة كان عند شرحبيل بن السمط فقال يا عمرو هل من حديث تحدثنا عن نبي الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه نقصان ولا نسيان قال نعم والذي نفس عمرو بيده وما من رجل يشيب شيبة في سبيل الله الا جعلها الله نورا يوم القيامة وما من رجل يرمى بسهم إلى العدو في سبيل الله عز وجل مخطئا أو مصيبا الا كان له عتق رقبة من ولد إسماعيل ولا يعتق رقبة مسلمة الا فدى كل عضو منها عضوا من النار فقال يا عمرو بن عبسة انك لتحدث حديثا عظيما فقال عمرو بئس ما لي كبرت سنى ورق عظمي وما بي خلة ان اكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد سمعته منه غير مرة
(١٢٣)