وعن محمد بن النضر بن مساور قال: قال أبي: قلت لابن المبارك:
هل تتحفظ الحديث؟ فتغير لونه، وقال: ما تحفظت حديثا قط، إنما آخذ الكتاب فأنظر فيه، فما اشتهيته علق بقلبي (1) وقال أشعث بن شعبة المصيصي: قدم الرشيد الرقة، فانجفل الناس خلف ابن المبارك، وتقطعت النعال، وارتفعت الغبرة. فأشرفت أم ولد لأمير المؤمنين من قصرا الخشب، فقالت: ما هذا؟ قالوا: عالم من أهل خراسان قدم. قالت: هذا والله الملك، لا ملك هارون الذي لا يجمع الناس إلا بشرط وأعوان (2) وعن يحيى بن آدم قال: كنت إذا طلبت دقيق المسائل، فلم أجده في كتب ابن المبارك أيست منه (3) وقال ابن معين: كن عبد الله كيسا، متثبتا، ثقة، وكان عالما صحيح الحديث، وكانت كتبه التي حدث بها عشرين ألفا أو واحدا وعشرين ألفا (4)..
وقال ابن عبد البر: أجمع العلماء على قبوله، وجلالته، وإمامته، وعدله (5)